مشغل موسيقة رقمي
كشفت دراسة علمية حديثة أن استخدام السماعات المرتبطة بالمشغلات الموسيقية الرقمية قد تتداخل مع عمل أجهزة تنظيم ضربات القلب ومزيلات الرجفان المزروعة.
وطالبت الدراسة الأفراد المعنيين أخذ الحذر إزاء مكان وضع السماعات، وجاء في الدراسة التي رفعت هذا الأسبوع أمام جمعية القلب الأمريكية في نيو أورليانز بولاية لويزيانا أن السماعات تحتوي موادا مغناطيسية قد تشوش عمل الأجهزة إذا وضعت مباشرة على الصدر فوق جهاز القلب.
وقال كبير واضعي الدراسة الطبيب ويليام مايزل من معهد أمن الأجهزة الطبية في بوسطن بولاية ماساتشوستس إن تداخل عمل السماعات مع عمل مزيلات الرجفان المزروعة أكبر بكثير من احتمال التداخل مع أجهزة القلب لأن المغناطيس قادر على تعطيل عملها مؤقتا.
وفي الدراسة وصل الباحثون ثمانية طرازات من السماعات بأجهزة الـiPods التي تثبت على الأذن من الخارج والسماعات التي توضع داخل الأذن على 60 مريضا لديهم منظمات ومزيلات الرجفان.
ووضع الباحثون السماعات على صدور المرضى فوق الأجهزة مباشرة، حيث حدث تداخل بين عمل الأجهزة والسماعات لدى 14 مريضاً أو نسبة 23 في المائة من العينة.
ولم تحدث أية مشاكل تذكر عندما وضعت السماعات على بعد مسافة ثلاثة سنتيمترات أو أعلى من موقع الأجهزة في صدر المريض.
وقال الطبيب مايزل إن المرضى الذين يحملون الجهازين أبلغوا بأن المغناطيس يتداخل مع عمل الأجهزة المزروعة، لكنهم لم يكونوا على دراية بأن السماعات تحتوي على مادة "نيوديميوم" المغناطيسية.
ووجدت الدراسة أن قوة تأثير المغناطيس تتفاوت بين طرز وماركات السماعات، وأكدت الدراسة أيضاً على أن وضع السماعات على مسافة ثلاثة سنتيمترات مسألة آمنة.
وطالبت الدراسة المرضى الذين لديهم أجهزة تنظيم نبضات القلب وإزالة الرجفان وضع السماعات في جيوب سراويلهم أو جعل من يرافقهم بحملها لهم.
وكان بحث آخر رفع في اجتماع لويزيانا وأشار إلى أنه ليست جميع الأجهزة تتداخل مع عمل الأجهزة المزروعة لتنظيم عمل القلب حتى لو كانت تصدر موجات كهربائية مغناطيسية في الفحوص المخبرية، منها على سبيل المثال أجهزة "بلوتوث" وهي تكنولوجيا لاسلكية تزود بها الهواتف المحمولة، بالإضافة إلى جهاز الكشف المعدني الذي يستخدمه رجال الأمن في المطارات.
الخميس نوفمبر 13, 2008 5:57 am